مواصلةً لجهودها في إطار منظومة شبابية فاعلة ومزدهرة

الراجحي الإنسانية تدشن استراتيجيتها الثانية.. لتساهم في إطلاق السياسات الداعمة، وابتكار الحلول التنموية الموجهة للشباب

احتفت مؤسسة الراجحي الإنسانية في 12 من الشهر الجاري بتدشين استراتيجيتها الثانية. وذلك ببرج تمكين بمدينة الرياض.

بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة القياديين في عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات الاهتمام بالقطاع غير الربحي، بالإضافة لعدد من قيادات القطاع غير الربحي، ونخبة من المختصين في العمل الشبابي.

ويأتي ذلك من منطلق الدور الريادي لمؤسسة الراجحي الإنسانية كمؤسسةٍ مانحة تتكامل مع شركائها في التركيز على بناء منظومة شبابية فاعلة، وإيمانًا منها بأهمية تعزيز زيادة فرص نمو قطاع الشباب، وتذليل المعوقات والتحديات التي تعترض مسيرته على المستوى التنموي، والتنظيمي، والتشغيلي، والمعرفي.

وشهد الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة تقديم عدد من الفقرات، حيث استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك قدم رئيس مجلس الأمناء الدكتور خالد بن سليمان الراجحي كلمة ترحيبية رحب فيها بضيوف الحفل الكريم مقدماً شكره للجميع على حضورهم ودورهم الحيوي في رفد العمل الشبابي ودعم القطاع غير الربحي بالمملكة.

تلى ذلك عرض فيلم وثائقي، يعكس أهداف المؤسسة وإنجازاتها وأنشطتها في التنمية الشبابية على مدى السنوات الماضية.

عقب ذلك استعرض المدير التنفيذي للمؤسسة الأستاذ: خالد بن عثمان العثمان في أهم ملامح الاستراتيجية الثانية لمؤسسة الراجحي الإنسانية. وأوضح فيها أن الاستراتيجية تهدف في جميع جوانبها ومراحلها إلى تنمية الشاب السعودي؛ ليصبح معتزًا بقيمه الإسلامية وهويته الوطنية، مكتسباً لمهارات المستقبل التي تؤهله لدخول سوق العمل، واعياً بقيم الزواج والأسرة.

مضيفاً أن الراجحي الإنسانية وضعت استراتيجية طموحة ستسهم في صنع واستثمار منظومة شبابية فاعلة ومزدهرة من خلال تطوير حلول مبتكرة ومستدامة الأثر. كما أشار إلى القيم الحاكمة لأنشطة المؤسسة والمتمثلة في: العمل المشترك، والتمكين، والحوكمة، والابتكار، والتيسير، وإشراك الشباب، والإحسان.

وقال العثمان إن استراتيجية مؤسسة الراجحي الثانية ترتكز على خمسة آثار تنموية تتمثل في: اقتراح السياسات الداعمة لقطاع الشباب، وابتكار الحلول الريادية المؤثرة، وبناء كيانات ممكّنة وفاعلة، بجانب الاستعانة بالكفاءات المؤهّلة التي تصنع الفرق في تطوير أداء القطاع، إضافة إلى تفعيل المؤثرين إيجابياً في الشباب.

وأضاف أن الراجحي الإنسانية تسعى لتعزيز السياسات الداعمة لمنظومة الشباب عبر الاستثمار في المعلومات والبيانات بما يحفز نمو قطاع الشباب، وتخصيص الموارد، والخدمات والمنتجات وفق احتياجات الشباب وأولوياتهم التنموية، بالإضافة للمشاركة في الفعاليات الحوارية المتصلة بها، والمساهمة في الدراسات والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالشباب.

مؤكداً أن الاستراتيجية هدفت إلى إيجاد وابتكار حلول مؤثرة قادرة على تطوير منظومة الشباب وقدراتهم، بجانب دعم العاملين مع الشباب في تقديم منتجات وخدمات مؤثرة. ومن أمثلة ما تقدمه المؤسسة مع شركائها منتدى العاملين مع الشباب (شباب) ومركز الابتكار الاجتماعي (سنا) ومركز بحوث ودراسات الشباب (مرشاد) وجائزة العاملين مع الشباب.

وتابع أن المؤسسة وكجزء من أهداف استراتيجيتها الثانية تسهم في توفير الممكّنات المالية والمؤسسية والبشرية للكيانات العاملة مع الشباب لتعظيم دورها التنموي وتمكينها من تقديم خدمات مؤثرة ومستدامة من خلال تداخلات المؤسسة مع الحاضنات المجتمعية والمبادرات والجهات الشبابية، علاوة على الخدمات المشتركة للجهات الشبابية، ومحافظ وصناديق استدامة وتمويل المبادرات والجهات الشبابية، بالإضافة إلى اللجان والمجالس التنسيقية بين الجهات العاملة مع الشباب.

وأشار العثمان في كلمته إلى أن المؤسسة تعمل على المشاركة في بناء كفاءات مؤهّلة وممكّنة لبناء القدرات الشخصية والمهارية والفنية للكفاءات العاملة مع الشباب، حيث يتم صقل قدرات منظومات الشباب عبر البرامج والدورات التدريبية، بجانب العمل على تأسيس مجتمعات مهنية وتخصصية للعاملين مع الشباب. وتطوير وتفعيل القيادات والخبراء المؤهَّلين لخدمة قضايا الشباب.

ولفت إلى أن الاستراتيجية تهدف في أحد محاورها إلى بناء شبكة علاقات واسعة من خلال التعاون مع المؤثرين وتعزيز وصولهم ودورهم الإيجابي نحو الشباب، عبر توفير المحتوى الرقمي للمؤثرين، وتنفيذ مبادرات جماهيرية وتشاركية؛ فضلا عن إطلاق حملات تسويقية موجهة نحو القضايا الوطنية والتنموية

المتصلة بالشباب

ونوه العثمان في ختام عرضه لاستراتيجية المؤسسة بأن مؤسسة الراجحي الإنسانية وضعت 40 مؤشراً مرتبطة بالأبعاد والأهداف الاستراتيجية لقياس تقدّم المؤسسة نحو تحقيق الغايات الاستراتيجية ومتابعة الأداء.

كما شهد الحفل في خواتيمه التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم؛ أبرمتها مؤسسة الراجحي الإنسانية مع شركاء القطاع الحكومي وغير الربحي؛ حيث تم توقيع 4 اتفاقيات شراكة مع كل من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وجامعة الملك سعود، ومؤسسة عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الخيرية، كما وقعت أيضا اتفاقية مع المجلس التخصصي للجمعيات الشبابية، وشركة شباب مجتمعي، ومؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية. من شأن هذه الشراكات أن تفتح آفاقا جديدة في مجال المنح، وتبني أساليب مبتكرة في التنمية الشبابية؛ تتواءم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

No items found.
الرجوع للأخبار
حقوق الملكية الفكرية © الراجحي الإنسانية